خابوا وخابت في الزمان ظنونهم - لا لـن يـنـالـوا عزمـنـا هــم واهــمــون
فالشعب تغلي في العروق دماؤه - حتــما سـُيـقـتـلـع الـطـغـاة الـظـالـمـون
يا فلسطين إن الجـند هاهم قادمـون - لا لـن يهابوا في الوغى ريب المنــون
قد جلجلوا بزئــيرهم كل الــمدى - يا قدس نـحن لك الفــدا و المسـلـمـون
هبّـي أيا أسُــد العقــيدة حطّــمي - حـلـم الـيـهـود و بـدّدي تـلـك الـظـنـون
سنظل نحــمل يا بلادي جـرحنـا - بـالعـزم بـالإصـرار في الـقـلـب الحنون
حتى نعيــد الحـق رغـم أنوفــهم - تـزهو خيـوط النصر في تلـك الجـفـون
هــذي الـديار ديارنا لــن ننثني - مهـمـا قـتـلـنا أو طــغـى قـيـد السـجـون
مهما طغى الخطب الذي صرنا به - لا يــأس لا اسـتـسـلام إنـــا عـائــدون
تلات وستون عاما أبحث عن وطني تحت ركام النكبه
ثلاث وستون عاما مشردا أعاني ويلات الأزمه
قال لي جدّي أنني يوما سأغادر الخيمه
سأعود إلى أرض وبيت فوق السحاب يلاطم الغيمه
سنرجع الى الحقول والسنابل ..
وبيادر القمح ما زالت كومه
مات جدي ومات أبي ومن ذاكرتي ما مسحت معالم القريه
لم يَزَلْ مِفتاحُ بيتيَ في يدي
لم أزَلْ أحضُنُ ذكرى بلدي
ما عرفتُ اليأسَ – يا جلاّدُ – يوماً
هذه آلاتُك اشْحَذْها...وهذا جِلْدي
لم تَزَلْ روحيَ تحيا أملاً
وسياطُ القهرِ تشوي جَسدَي
مُذْ عرفتُ اللهَ لَمْ أضعُفْ لمخلوقٍ ولا
ارتَجي من غيرِ ربّي مَدَدي
أيها القاتلُ يومي بُؤْ بِهِ
أنتَ لا تقوى على قتلِ غدي
ورغم تباعد السنين .. إلا أن حلم العودة إلى الوطن ما يزال دافئاً نديّاً لا يفارق أفئدة الفلسطيني.. وخصوصا أولئك اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات الشتات.. في الاردن في لبنان وفي سوريا..
لقد تحوَّل رمز «المخيم» إلى شاهد على قضية الشعب وإصرار أبنائه على استعادة حقهم في وطنهم مهما طالت السنون.وان كلمات الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي “أبو سلمى" لتعبر على لهفة اللاجىءعلى العودة، وهو لا يتخيّل الحياة بعيدا عن فلسطين
أنّ مفتاح البيت لايزال في أدراج القلوب وخزانات الصّدور
فلســطينُ الحبيبةُ.. كيفَ أحــيا بعيداً عنْ ســهولكِ والهضابِ؟!
تُناديني الســُّـــفوحُ مخضبات وفي الآفــاقِ آثارُ الخضــابِ
تُناديني الشـــــواطىءُ باكياتٍ وفي سـمعِ الزَّمانِ صدى انتحابِ
تُناديني الجداولُ شـــــارداتٍ تســــير ُ غريبة ً دونَ اغترابِ
تُنادينــي مدائــِنُكِ اليتــامى تُنـــــاديني قراكِ معَ القبابِ
هذه البداية من النهاية !! في ذكرى نكبة فلسطين الأولى عام 1948م، التي تنكأ القلوب، وتقرّح الآمال بالآلام.
تبدأ الحكاية من جديد، من الفجر الذي يلوح نوره في الصدور، متجاوزين عتمة الليل، ومتحاملين على كل خنجر مغروس. إنه الجرح الذي ينزف ليرسم طريق العوده... فلنجدد العهد على أن نبقى أوفياء لوطننا ولقضيتنا.. متمسكين بحقنا .. رافضين الاستسلام والهوان.. وانه لجهاد نصر أو استشهاد...